مقالات وآراء
بأي حال عدتي يا فرنسا؟// قرار المسعود
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 05 تشرين2/نوفمبر 2025 10:14
- كتب بواسطة: قرار المسعود
- الزيارات: 86
قرار المسعود
بأي حال عدتي يا فرنسا؟
قرار المسعود
الجزائر
أهل السياسة والدراية الخفية والظاهرة، في الميدان في بعض الأحيان يتعجبون من السلاسة والكياسة والملاسة التي منحها الخالق لصنف من عباده (السردية) بالمهارة والفن بعمل يتنافى حتى مع تعاليمه وهذا سره. فإن تهنئة الرئيس الفرنسي، للرئيس والشعب الجزائري وهو مشكور على ذلك بمناسبة أول نوفمبر 1954 ليلة إنطلاق أول رصاصة من أجل نيل الإستقلال، في وقت شائك في العلاقات بين البلدين يطرح سؤال في كنف القضية وما ترتبت عليها من تحرشات وتهديدات.
- هل هي تهنة التقرب وإعادة الحوار من أجل العلاقات وبالأمس فقط البرمان الفرسي يلغي إتفاقية 1968؟
- أو إعادة جس النبض والمحاولة بعد اليأس؟
- أم هل اختلط الحابل بالنابل في بلد الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان؟
- أو جاء القدر المقدور والوقت المعلوم بأن ينكشف المحجوب ويظهر الذي كان مسطر ومكتوب؟
- أو ضاع من السمراء الرابح والمربوح وما يسرح في ربوعها لا الرعي ولا رعاية؟
- أم هو طلب غفران تحت الستار وسكوت على ما سار من مؤمن مسلم ستار؟
هو بالتأكيد ما يردده الشعب الجزائري يوميا في نشيده الوطني
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كــما يطوى الكـــتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الـحــساب فاستعدي وخذي منــا الجواب
إن في ثــورتنا فصل الـخطاب وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
إن الحكمة وحب الوطن وكيفية المعاملة من هذا المؤمن (الرئيس الجزائري) جعلت زلزالا لا ينتهي إلا بالنصر وإنصاف الآخر بعد إستقلال 1962 – اللهم زد هذا المؤمن حكمة على حكمة وارزقه البطانة الصالحة.
إن الطريقة الغربية في تسيير العالم حاليا بكيفية ونمط السرد الصهيوني المموهة لم تعد لها فعالية بعد السبعة أكتوبر 2023 . ﴿وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ فالحكمة في السياسة، ليست ضعفاً ولا تنازلاً، بل هي فنّ ضبط التوازن، بين المبادئ والمصالح والسياسة المبنية على الظلم والبهتان والتضليل ولن يعمر عهدها طويلا وينكشف أمرها عاجلا أم آجلا.


