اخر الاخبار:
بابل تنتخب مجلس إدارة اتحاد أدباء بابل - الأحد, 02 تشرين2/نوفمبر 2025 11:14
سامراء.. القبض على الإرهابي "أبو إخلاص" - الخميس, 30 تشرين1/أكتوير 2025 20:34
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الاتفاقية المائية مع تركيا: برميل ماء مقابل برميل نفط// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

للذهاب الى صفحة الكاتب 

الاتفاقية المائية مع تركيا: برميل ماء مقابل برميل نفط

جمعة عبدالله

 

كل الخشية والقلق في الاتفاقية التي عقدتها الحكومة العراقية مع الجانب التركي, فيها مخاطر ابتزاز وظلم ضد الحقوق العراقية والسيادة العراقية, ينبغي نشر تفاصيل الاتفاقية إلى الاعلام, لكي يطلع عليها الشعب, ويكون على دراية في تفاصيلها, عما اتفق عليه الطرفين, وإلا اذا بقت بنود الاتفاقية وتفاصيلها سرية في طي الكتمان, وهناك خوف من الفضيحة الكبرى, أكبر من فضيحة بيع خور عبدالله الى الكويت, والوفد المفاوض قبض الثمن ’ هذه الاتفاقية هي الاسوأ ألف مرة, تدل على اذلال الحكومة, وفشلها في حماية مصالح العراق بمسؤولية وطنية, في حفظ السيادة والمصالح العراق, وحقه المشروع في حقوقه المائية, في القوانين والأعراف الدولية, بحق البلدان التي تقاسم حصص المياه من الأنهار المشتركة, ومنع سد تدفق المياه بين الجانبين. لذا من حق الشعب بالمطالبة بنشر الاتفاقية, وليس هناك مبرر لسرية الاتفاقية وطيها في سر الكتمان, اذا تعمدت الحكومة على عدم نشرها للإعلام, فأنها في هذه الحالة تكون اتفاقية مذلة, يعني رضخت الحكومة للابتزاز الجانب التركي, المتغطرس والمتعجرف, الذي لا يحترم حقوق العراق المائية, لا يحترم السيادة والمصالح العراق المشروعة, التي يضمنها القوانين والمواثيق الدولية, وأهداف الجانب التركي العدائية والخبيثة, في سد السدود وعدم تدفق المياه الى نهر دجلة, حتى يتم جفافه بشكل كامل, يعني تدمير الاقتصاد الوطني وثروته الحيوانية والزراعية, تدمير بيئة العراق وتصحرها, إلا اذا استجاب العراق لمطاليب تركيا اللاشرعية في لابتزاز, وجدت الفرصة السانحة في حكومات تخون مصالح الوطنية, وتمزق السيادة الوطنية, احزاب طائفية حاكمة, لا تملك سوى العقلية اللصوصية, لذا نجح في استسلامها, استسلام الجناء, ومن طرف تركيا هي وليمة الغمان: برميل ماء مقابل برميل نفط، ابتزاز العراق بمليارات الدولاية تصب في جيب تركيا, دون حق وشرعية قانونية, بل بالظلم والاذلال, هذا التنازل هو الأسوأ ما تم تحقيقه في عهد النظام الطائفي الفاسد  عقب مراحله المأزومة المتعاقبة, وعقلية نخبته السياسية الفاسدة, لا تحمل ذرة من الوطنية والمسؤولية, ان تلعب بالحقوق العراقية وبيعها في المزاد العلني  بكل خسة ودناءة تنتمي الى اشباه الرجال, كما فعلت مع اتفاقية خور عبدالله, تفعل هذه المرة أكبر وأفدح, والقادم أسوأ, انه الاستسلام الذليل والمخيب, استسلام الجبناء,  وتركيا الرابح الاكبر في الميزان التجاري, في تصدير البضائع والمنتجات التركية تبلغ قيمتها سنوياً بمقدار 20 مليار دولار, وتتطلع الى زيادتها الى 30 مليار دولار, هذا الرقم الكيير والضخم , ينبغي ان تحترم تركية العلاقات حسن الجوار,  واحترام المصالح الوطنية وحقوقه المشروعة للعراق, لو كانت  الحكومة العراقية, ان تملك الشرف والاخلاق  والحس الوطني والمسؤولية, ان تلوح بسلاح الاقتصاد لتركيع تركيا, وبالضغط عليها بفتح السدود وتدفق المياه في نهري دجلة والفرات, ولكن العقلية الحاكمة تبحث عن مصالها النفعية الضيقة بالضد من مصالح العراق وحقوقه المائية المشروعة, هذه الاتفافقية مع  التركية هي اسوأ وحشية  للابتزاز, تضرب كرامة العراق بالصميم, لم يبق سوى حل واحد, اللجوء الى ارادة الشعب في تلقين الغطرسة التركية درساً قاسياً وتركيعها في الوحل, في القرار الشعبي في المقاطعة البضائع والمنتجات التركية المصدرة الى العراق, سد مضخة تدفق مضخة المليارات في جيب تركيا, ان الشعور الوطني يتطالب اتخاذ هذا القرار الصائب بمقاطعة بشكل كامل, قطع هذا الشريان الاقتصادي لصالح تركيا, وحرمانها من مورد التصدير البضائع بقيمة 20 مليار دولار سنوياً, لان لا فائدة  الاستناد الى صوت الحكومة الذليل والمنهزم والمستسلم  بعار مشين, تبقى نقطة سوداء هذه الاتفاقية العار, في جبن الاحزاب الطائفية الفاسدة. اليوم بحاجة ماسة الى صوت الشعب المدوي باعلى صوت. المقاطعة والمقاطعة ثم المقاطعة لكل البضائع والمنتجات التركية,, عدم الخضوع الذليل إلى الغطرسة التركية, مازالت  كأنها تعيش في زمن الاستعمار العثماني.

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.