مقالات وآراء

المثلث الرحمة ما بولس ثابت ومطلبه الذي لم يتحقق// فايق بلو

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 01 كانون1/ديسمبر 2025 12:27

كتب بواسطة: فايق بلو

الزيارات: 517

فايق بلو

المثلث الرحمة ما بولس ثابت ومطلبه الذي لم يتحقق

فايق بلو

كثير من محبي المثلث الرحمة ما بولس ثابت كتبوا عنه بإيجابية, او بالأحرى الاعمال الصالحة التي اقدم عليها, اذ انجز الكثير منها تركت اثرا عميقا في نفوس اهالي القوش والابرشية ومحبيه.

ومن خلال مسيرته العلنية والواضحة تجاه الرعية وعمله الدؤوب في شتى المجالات الدينية والاجتماعية. وقد حقق بذلك رصيدا وارثا وافرا من المودة واللحمة مع ابناء الرعية. حيث كانت اعماله نابعة من شريان الاندفاع الذاتي المملوء بالنفع العام. وهكذا كما ذكر الكثير من اعماله الجمة قياسا لفترة ادارته للأبرشية, ومن ضمنها الامسيات الانجيلية التي كان يحققها في بيوت الاهالي لا على التعين وبحضوره الشخصي, مع عوائل تلك المنطقة او الحي او المحلة بين حين واخر. مما حدى به الى خلق روح الانسجام والالفة بينه وبين الاهالي مستندا على الطرح الديني التثقيفي, وتواضعه الذي كان مخيما على نهجه واسلوب ادارته. كما كان يعقد ندوات مفتوحة بين الفينة والاخرى مع اهالي القوش خصوصا في كنيسة مار قرداخ لطرح بعض معوقات الابرشية ومحاولة حلحلتها. وقد استطاع ان يفك عقد الكثير منها. وما جعلني ان اذكر هذين النشاطين دون غيرهما هو ارتباطهما بالجانب الديني والبدء بالصلاة الربانية. الا ان رباط المقدمة وما ارنو اليه تذكيرا ان في كل جلسة حوارية او ندوة عامة او كرازة ووعظة دينية كان يحث ابناء الرعية على القدوم الى الكنيسة وتقبل الصلاة في المناسبات وخصوصا الحضور والمشاركة في قداديس الاحاد والاعياد. وكان همه الاول ومطلبه الجوهري الالتفاف حول الكنيسة والتواجد الدائم, وهذا كنت التمسه منه دائما, واسمعه يتحدث بألم قد يصل الى درجة الضجر وعدم الارتياح ذاكرا ان القوش لها تاريخ طويل وعميق انجبت رجال عظام تبوؤوا مناصب ومسؤوليات دينية من بطاركة واساقفة وكهنة وشمامسة. حيث كنت الاحظ ان كل ابرشية واحيانا خورنة لا تخلو من عنصر القوشي, وهذا دليل ان هؤلاء وعوائلهم قد نشؤا في كنف الكنيسة.

 واضاف قائلا انه يعمل كل هذا لنكون كتلة واحدة محاولا ازالة الحاجز الموجود بين الكنيسة والعلمانية,

وفي حديث اخر في جلساتنا معا...اخبرني انه كلما ازداد حضور الجماعة الى الكنيسة ومشاركتهم بمراسيمها المقدسة كلما تتقوى الروابط بيننا ونستطيع ان نعمل اكثر.. هذا من جهة... من جهة اخرى كلما لاحظ الغريب كثرة التقبل للكنيسة (والموجودة لدى اهالي القوش في كل انحاء العالم الا هنا), كلما تثبط افكار الغير من ايجاد فرص فرقتنا. وبالعكس كلما رأى مقاعد فارغة في الكنيسة بمناسبة ما كلما استرجل بالمواقف لأنها تعتبر نقطة ضعف على القوش.

هكذا كان توجهه وهكذا كان مبدئه بالحضور الدائم والعدد المثالي ليبقى رضانا من رضا الله. لذا اناشد اخوتي في المسيح ان نلبي اهم مطلب لمقامه رحمه الله بتقربنا للكنيسة والتعرف على كل صغيرة وكبيرة لأنها تخصنا ولحم الشقوق ان وجدت والا يتم تنفيذ مخططات غير مرغوبة وسماعها عن بعد من هنا وهناك كالغرباء وتطيح بنا المآسي مرغمين لا مغرمين... مع المحبة والود امين.

• < السابق
• التالي >