اخر الاخبار:
ليل بغداد يهتز بأصوات غامضة.. توضيح أمني - السبت, 29 تشرين2/نوفمبر 2025 20:54
ترمب يعلن إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا - السبت, 29 تشرين2/نوفمبر 2025 20:46
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

ارى رؤوسا قد أينعت بالفساد وحان قطافها// محمد حمد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد حمد

 

للذهاب الى صفحة الكاتب 

ارى رؤوسا قد أينعت بالفساد وحان قطافها

محمد حمد

 

بضعة أمتار تفصل رجال مكافحة الفساد في اوكرانيا عن مكتب الكوميدي زيلينسكي. بعد أن تم قطف رأس مدير مكتبه أندريه يرماك الذي قدم استقالته. وتم تفتيش مكتبه وشقته مع اشخاص اخرين. كما تم الاستيلاء على أجهزة حاسوب وبرامج والكثير من الوثائق. حسب ما أعلنه المتحدثون باسم (المكتب الوطني لمكافحة الفساد في اوكرانيا) والذي شن كما يقال حربا على اكثر من جهة أو طرف متورط بقضايا فساد كبرى. وجريمة الفساد تعتبر، في معظم قوانين العالم، جريمة مضاعفة في حالة الحروب أو المجاعة أو الاوبئة او الأزمات الكبرى التي يمر بها أي بلد.

 

لقد كان يرماك الذراع اليمنى للمهرج زيلينسكي. ورجل المهمات الصعبة والمفاوضات المعقدة. والذي يعتمد عليه اعتمادا كليا الرئيس المنتهية شرعيته زيلينسكي. والأن يجد نفسه عاريا تماما كما خلقته امه امريكا. لا نصير ولا معين له. والأنباء الواردة من كييف تتحدث عن احتمال فقدانه السيطرة السياسية على البلاد. وفقدان الأغلبية في البرلمان. بل هناك من يشير إلى بوادر انشقاق في حزبه (خادم الشعب) وظهور تكتلات جديدة مناهضة له. قد تنهي مشواره السياسي البائس وتدفعه إلى الهروب من اوكرانيا بحجج ومبررات مختلفة. على سبيل المثال، سفرة خاصة للعلاج، بلا عودة!

 

ان فضيحة الفساد الكبرى في كييف كما يلمح أكثر من مسؤول غربي تجاوزت منذ زمن حدود اوكرانيا. ولكن ما زال الوقت مبكرا للبحث عن شركاء في بروكسل أو في حلف الناتو. والمهم اليوم كما يتوقع الجميع ويتمنى هو الوصول إلى مكتب زيلينسكي. والبحث عن ملفات الفساد الضخمة. فلا يمكن لهذا المهرج أن يكون بريئا ونظيف اليدين بعد أن امطرت عليه سماء أمريكا وأوروبا مليارات الدولارات الطازجة.

 

وعلى ذمة صحيفة "سترانا" الأوكرانية فإن زيلينسكي (سيفقد السيطرة السياسية على البلاد بعد استقالة مدير مكتبه أندريه يرماك. وفقدان السيطرة على الأغلبية البرلمانية والحكومة. فضلا عن فقدان السيطرة السياسية على مكتب المدعي العام. وجهاز الأمن الأوكراني ومكتب التحقيقات الحكومي) ومن المرجح أن يفقد السيطرة على ما تبقى من قواه العقلية. فهو اليوم محاط بكم هائل من المخاطر والازمات. وليس الفساد وحده هو الذي يهدد بقاءه على قيد الحياة وعلى كرسي الحكم.

 

لقد كان أندريه يرماك الرجل الثاني في السلطة بعد زيلينسكي. فهل يعقل أن الرجل الثاني منغمس بالفساد حتى أذنيه دون ان يعلم الرجل الاول؟

تصورا كم مرة التقى يرماك الفاسد بقادة أوروبا. وكم مرة تفاوض معهم حول توريد أسلحة وذخائر وقروض وغيرها. وكم مرة أكل وشرب معهم على نفس الطاولة؟ وكان يعتبر الصندوق الاسود للنظام الذي يقوده الفاسد زيلينسكي. وموضع ثقته ومنفذ أوامره في الداخل والخارج. كان أندريه يرماك بمثابة رئيس حكومة مصغرة في كييف.

 

سوف تتراكض الاسئلة على السنة الجميع، واولها: هل بدأ نظام اوكرانيا الذي ينخره الفساد بالانهيار؟ وهل سيكون التالي هو رأس النظام وقائد عصابة المافيا زيلينسكي نفسه؟

 

ننتظر على احر من الجمر الخبر السعيد الذي ينقل لنا عبر وسائل إلاعلام نهاية نظام دمر اوكرانيا وبدد ثرواتها وقتل وشرد شعبها في مشارق الأرض ومغاربها.

 

لقد حان موعد الحساب والقصاص من الزمرة النازية التي استولت على الحكم في كييف بانقلاب فاشي وبدعم من عتاة المتطرفين العنصريين في أوروبا وفي الولايات المتحدة الأمريكية...

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.