مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (1427)- رسائل متبادلة

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 01 كانون1/ديسمبر 2025 19:53

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 536

حسين الاعظمي

للذهاب الى صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1427)

رسائل متبادلة

(من كتاب مخطوط ما زال في طي الاعداد)

منذ أواخر سنوات العقد الاول للقرن الحادي والعشرين والالفية الثالثة، او ربما اكثر من ذلك بقليل، كنتُ على تواصل وتفاعل دائم عبر الايميل مع شخصيات ترتقي الى درجة الاستاذية في اعمالها ونتاجاتها الابداعية سواء في الفن بشكل عام او الادب او الموسيقى او الخط العربي. بل ترتقي هذه الشخصيات الى ذروة من الاخلاق الرفيعة وتشجيعهم التربوي للاجيال اللاحقة. وكنت استأنس كثيراً في تلقي ملاحظاتهم ونصائحهم وتعقيباتهم وتعليقاتهم الادبية والفنية والموسيقية عمّا اكتبه وانشره واغنيه من مقامات عراقية. وانا دائم الانصات والاتعاض لنقدهم البناء وملاحظاتهم المفيدة وتشجيعهم لي ومديحهم الراقي الجميل. واستمر هذا التواصل والتفاعل بيننا سنوات عدة. وانا اليوم احتفظ بكثير من رسائلنا المتبادلة عبر السنين الماضية، التي ربما انشر بعضها مستقبلاً. ولم ولن انسى ذكراهم أبداً.

      كنتُ خامسهم واصغرهم عمراً وعلماً ومعرفةً. وخلال السنوات الاخيرة من العقد الاول للقرن الحادي والعشرين والالفية الثالثة، نشط تواصلنا عبر رسائل الكترونية مستمرة بواسطة ايميل كل منا. وكذلك عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي. بعد ان استقر كل منا في بلد آخر بعيداً عن بلدنا الغالي العراق. وقبل ان اتوغل في طرح بعض هذه الرسائل، اود ان اذكر شيئا مختصرا عن علاقتي الشخصية بهذه النخبة الموقرة من شخصيات المجتمع العراقي المتقدمة. وهم الفنان والناقد الموسيقي الاستاذ باسم حنا بطرس الذي استقر في اوكلاند بنيوزلاندة. والفنان الموسيقي والخطاط والرسام الاستاذ احسان ادهم الذي استقر في الدانمارك. والاديب والعالم الكيميائي الاستاذ الدكتور مجيد القيسي الذي استقر في كندا. والاديب والكاتب الصحفي الاستاذ خالص عزمي الذي استقر في النمسا. اما بالنسبة لي، فقد رغبت الاستقرار في بلد العروبة المملكة الاردنية الهاشمية، رعاها الله ورعى بلدنا العراق وكل الاقطار العربية من شرور اعدائنا. ولكل من هذه الشخصيات الموقرة، ارشيف وموثقات ثمينة جدا في المنظور التاريخي للاحداث التي مرت في حياتهم الفنية والادبية والسياسية والحياتية. وساحاول في الحلقات القادمة ان استعرض واتحدث بشكل مختصر عن هذه الشخصيات الشامخة مدونا بعض الرسائل المتبادلة بيني وبينهم للارشفة والتوثيق والذكرى العطرة التي تركوها في نفسي ومشاعري. رحم الله من غادرنا الى دار البقاء، وانعم بالصحة والعافية للاستاذ الدكتور مجيد القيسي والى الحلقات القادمة من(رسائل متبادلة) باذن منه تعالى.

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

صورة واحدة / فنانون يستمعون ويشاهدون نماذج من فقرات الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة الاستاذ علاء مجيد. من اليمين د.محمد كمر وحسين الاعظمي والاستاذ فاروق هلال و د.حبيب ظاهر العباس في مساء الاربعاء 10 مايس 2023 ببغداد.

• < السابق
• التالي >